4 من أصل 5 أشخاصٍ في البلدان النامية من المصابين بفقدان البصر يمكن علاجهم. يمكن أن تؤدي أمراض العين مثل إعتام عدسة العين والتراخوما واعتلال الشبكية الناتج عن داء السكري إلى فقدان البصر، ولكن من الممكن في واقع الحال، إما علاجها أو الوقاية منها. ويكمن السبب الرئيسي في تعايش الأشخاص مع فقدان بصرهم في عجزهم عن الحصول على رعايةٍ صحيةٍ جيدةٍ للعين. وفي العديد من الحالات، يمكن لعمليةٍ بسيطةٍ لا تتجاوز مدتها 20 دقيقةً مساعدتهم على استعادة البصر، أو يمكن لجرعةٍ من المضادات الحيوية وقايتهم من فقدان البصر في المقام الأول. لذا وبكل بساطةٍ، الفقر هو السبب في فقدان البصر لملايين من البشر. وهذا الإجحاف الكبير بحقهم في الإبصار هو ما دفعنا حقيقةً لنقوم بعملنا هذا.
مهما اختلف مكان عملنا، فإن هدفنا يظلّ دائماً متجسداً بإنشاء نظام رعايةٍ صحيةٍ مستدامٍ للعين. ولتحقيق ذلك، نركز اليوم على اتخاذ الإجراءات الآتية:
أظهرت نتائج دراسةٍ متميزةٍ بعنوان "الاستثمار في الإبصار" أجرتها شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC) أن الفوائد الاقتصادية للحدّ من فقدان البصر الممكن تجنّبه في البلدان النامية تفوق بكثير تكاليف الحد منه. فمقابل كل دولارٍ أميركي واحدٍ يُستثمَر في وقاية شخصٍ من فقدان البصر، سيستفيد الاقتصاد بأربع أضعاف هذا المبلغ على أقل تقدير. يوضح التقرير كذلك أن الحدّ من فقدان البصر الممكن تجنّبه يمثل تدخلاً فعالاً يمكن أن يتمخض عنه نتائج تثقيفية واقتصادية أفضل.