الأثيوبيون شعب شغوف ومعتز بهويته ووطنه، أثيوبيا مليئة المناظر الطبيعية الجميلة وغنية بتنوعها الثقافي، إنها موطن لتسعة معالم مسجلة على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كما لا ننسى أنها مشهورة بالقهوة. 
  

صحة العيون في أثيوبيا. 

يصل عدد السكان في أثيوبيا إلى تسعين مليون نسمة، ساهم سوء الصرف الصحي إلى انتشار الأمراض المعدية في البلاد. 

أحد هذه الأمراض المعدية هو الرمد الحبيبي (التراخوما)، إنه مرض الفقر ويهدد المصابون به بالعمى وفقدان نعمة البصر، خصوصًا الأمهات والأطفال. 

أكثر من 76 مليون يعيشون في مناطق موبوءة بمرض الرمد الحبيبي، منهم 800 ألف شخص مهددون بالعمى. 

لا يستطيع المكفوفون العمل، ويحتاجون إلى شخص يعتني بهم ويرعاهم – غالبًا ما يكون هذا الشخص امرأة. هذا الوضع يترك أثرًا سلبيًّا على حياتهم، التعليم والفرص المستقبلية. 
  

برامج مؤسسة "فريد هولوز" في أثيوبيا. 

لا تزال هناك العديد من التحديات التي تحول دون تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية للعيون في إثيوبيا.

أحد التحدّيات هو نقص في عدد الكوادر الطبية المؤهلة من الأطباء والممرضين في مجال صحة العيون، فعلى سبيل المثال هنالك 120 طبيبًا متخصصًا في طب العيون فقط في البلاد، ومعظمهم يعمل في أديس أبابا. كما تعاني البلاد من ضعف البنية التحتية للرعاية الصحية وتجهيزات المرافق الصحية.

تطبق مؤسسة "فريد هولوز" استراتيجية القضاء على الرمد الحُبيبي التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والتي تعرف اختصارًا باسم "SAFE"، حيث تعمل المؤسسة مع الشركاء والمجتمع المحلي لتنفيذ أنشطة العمليات الجراحية، توزيع أدوية المضادات الحيوية، التثقيف الصحي وتحسين البيئة. 

كما تقوم المؤسسة بتدريب وتأهيل العاملات في صحة المجتمع، حيث يعملن على رفع الوعي بين النساء في المجتمعات المحلية عن أمراض العيون والخدمات العلاجية، تشجيعهن على الاهتمام بصحة عيونهن، توفير الخدمات العلاجية كالفحص، التشخيص والجراحة. 

إن تشجيع المرأة أن تلعب دورًا في تحقيق رفاهية المجتمع سيساهم في دعم جهود التعليم، الوقاية ومعالجة عدم التوازن بين الجنسين.

الجدير بالذكر أن الحلول العلاجية للتراخوما هي حلول منخفضة التكلفة وبسيطة، وعلى الرغم أن القضاء على المرض هو تحدي صعب، إلا أن أدوات الحل في متناول أيدينا.
 

نحنُ نُحققُ إنجازًا. 

بسبب دعم شركائنا المتفاني، استطاعت المؤسسة تحقيق العديد من الأهداف في عام 2019، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 

إطلاق البرامج التنموية: 

  • فحص 283,130 شخص. 
  • توفير خدمات الرعاية الطبية للعيون لـ 20,262 مريضًا، من ضمنها إجراء 674 عملية لإزالة المياه البيضاء (الساد)، 
  • إجراء 19,588عملية لعلاج الرمد الحُبيبي. 
  • توزيع 19,291,714 جرعة من المضادات الحيوية لعلاج الرمد الحُبيبي. 

التدريب، البحث والتقنية: 

  • تدريب 18,371 شخصًا، من ضمنهم 18 جراحين، 18,061 عاملاً في صحة المجتمع و292معلمًا. 
  • تثقيف 159,879  طالبًا وفردًا من أفراد المجتمع حول صحة العين. 
  • دعم 255 منشأة طبية بالمعدات والأدوات اللازمة.
  • ترميم وبناء 62 نقطة مياه.
أربعة من أصل خمسة مكفوفين كان يمكن إنقاذ بصرهم
أربعة من أصل خمسة مكفوفين كان يمكن إنقاذ بصرهم

أربعة من أصل خمسة مكفوفين كان يمكن إنقاذ بصرهم