أصبحت تيمور الشرقية أحدث دولة تحصل على استقلالها في آسيا، والذي حصلت عليه عام 2002 ميلادية. إنها أمة الشعراء، الثقافة المتنوعة، الحرفيين الماهرين، في حين أن طريق التعافي من سنوات العنف والاضطراب سيكون طويلاً، إلا أن البلاد ستتجاوز هذه الصعاب بسبب صمود وقوة شعبها. 
 
 

صحة العيون في تيمور الشرقية. 

تشير التقديرات إلى أن هنالك ألفي شخص يفقد بصره بسبب المياه البيضاء في تيمور الشرقية سنويًّا، وأربعين ألف مريض يعانون من  ضعف البصر الذي يؤثر على ممارسة أنشطة حياتهم اليومية. 

يعدُّ الكشف المبكر والوصول إلى خدمات رعاية أفضل لعلاج أمراض العيون هما السبيلان لعلاج حالات العمى والوقاية منها،  خصوصًا أن نسبة العمى الذي يمكن تفاديه تصل إلى 85 بالمئة في تيمور الشرقية.

العديد من المرضى الذين يعانون من الإعاقات البصرية لا يلتمسون العلاج الذي يحتاجون إليه، يرجع السبب في أن خدمات الرعاية الصحية ليست في متناول اليد، لا يستطيعون الوصول إليها أو لا يعلمون أن العلاج متوفر. هذا يؤدي إصابة الآلاف بالعمى، مما يخلق تحديًّا نفسيًّا على الفرد لأنه لن يتمكن من مواصلة عمله في توفير لقمة العيش الكريمة لأسرته. 

إن سبعة من أصل عشرة أشخاص في تيمور يعيشون في المناطق الريفية والزراعية. عندما يصاب شخص من الريف بالإعاقة البصرية كالعمى، فإن هذا أمرٌ مدمرٌ له، لأنه لن يتمكن من العمل وأداء مهامه اليومية.

تعاني البلاد من نقص كبير في عدد الكوادر المهنية الصحية، بما في ذلك العاملين في طب العيون، فهنالك فقط طبيب عيون واحد يعمل في البلاد، كم أن معظم الخدمات الاجتماعية لا تتوفر خارج العاصمة ديلي.
 
 

برامج مؤسسة "فريد هولوز" في تيمور الشرقية. 

يُشرِف المؤسسة في نيوزيلاند على مشاريعنا التنموية في البلاد، حيث تتعاون المؤسسة في وزارة الصحة، الشركاء والمنظمات غير الحكومية لتنسيق خدمات الرعاية الطبية لعلاج أمراض العيون في البلاد. كما أننا ندعم الجهات حكومية في وضع استراتيجية وطنية جديدة لصحة على مدى الخمس سنوات القادمة.

كما تركز المؤسسة على برنامج الاستثمار في العنصر البشري من خلال بناء القوى العاملة المحلية المدرّبة والمؤهلة لمكافحة الإعاقات البصرية بشكل أفضل ومستدام.  

أحد برامج بناء القدرات التي أطلقته المؤسسة هو تدريب موظفي صحة المجتمع على أسس الرعاية الطبية للعيون  والخدمات العلاجية المتوفرة، حيث يتولى الموظفون لاحقًا تشجيع المرضى الذي يعيشون في المناطق الريفية والنائية على الاستفادة من خدمات التوعية الصحية والرعاية المتنقلة.

كما تعمل المؤسسة لضمان حصول النساء على حقهن في خدمات الرعاية الطبية والتوظيف في مجال صحة العيون. الجدير بالذكر أن نسبة الرجال الذين يعملون في طب العيون كان هي الأعلى عام 2010 ميلادية؛ اليوم عدد النساء العاملات في طب العيون وصحتها يفوق عدد الرجال.
 
 

نحنُ نُحققُ إنجازًا. 

بسبب دعم شركائنا المتفاني، استطاعت المؤسسة تحقيق العديد من الأهداف في عام 2019، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 

إطلاق البرامج التنموية: 
  • فحص 112 شخصًا. 
التدريب، البحث والتقنية: 
  • تدريب 13 شخصًا، من ضمنهم خمسة من موظفي في صحة المجتمع. 
  • دعم ثلاثة منشآت طبية بالمعدات والأدوات اللازمة.
أربعة من أصل خمسة إنسان أعمى يمكن إنقاذ بصره
أربعة من أصل خمسة إنسان أعمى يمكن إنقاذ بصره

أربعة من أصل خمسة إنسان أعمى يمكن إنقاذ بصره