تمتاز الصين بمساحاتها الكبيرة وتنوعها الجغرافي الآسر، فهي تحتوي على المناظر الطبيعية المتنوعة من السواحل، السهول الخصبة، الوديان، الجبال والصحاري. كما أنها موطن لإحدى أقدم الحضارات في العالم.
 

أمراض العيون في الصين.

تعد نسبة المكفوفون في الصين هي الأعلى على مستوى العالم، حيث تمثل 17% من الإجمالي العالمي. 

يعيش ملايين الناس المصابين بالعمى والاعتلالات البصرية في المناطق الريفية والنائية بالصين، حيث تنخفض عدد المنشآت الصحية المتخصصة برعاية للعيون وعلاجها. إن كلاًّ من التنوع العرقي وتباعد المجتمعات يجعلان مسألة القضاء على العمى الذي يمكن تفاديه أمرًا صعبًا. إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالعمى، وهن أقل قدرةً للوصول إلى الخدمات الطبية التي يحتجن لها من الرجال.  

ساهم نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في تحسن مستوى خدمات صحة العين، ولكن سهولة وصول المرضى إلى هذه الخدمات مازال متباينًا من منطقة لأخرى. حيث إن المنشآت الصحية في المناطق الحضرية مجهزة بالمعدات والأدوات اللازمة ويعمل بها عدد كافي من الطواقم الطبية، ولكن الوضع مختلفٌ في المناطق الريفية والنائية حيث إن الرعاية الطبية باهظة وغير ملائمة. 

يعيش حوالي 80% من المكفوفين في المناطق الريفية، لكن ثلاث أرباع أطباء العيون يعملون في مستشفيات المناطق الحضرية. العديد من المرضى في المناطق الريفية أو النائية الفقيرة لا يستطيعون تغطية التكاليف المادية المترتبة على عملية المياه البيضاء، والذي يعادل الدخل السنوي للفرد. 

تعدُّ المياه البيضاء (الساد) السبب الرئيسي للإصابة بالعمى في الصين، حيث تمثل نسبة ما يقرب من نصف الحالات. كما تشير البيانات أن العدد التراكمي لجراحات المياه البيضاء يصل إلى ثلاثة ملايين عملية. 

داء السكري هو أحد الأمراض المزمنة التي تهدد الصحة العامة حول العالم، وهو آخذ في الارتفاع والانتشار بسرعة على المستوى العالمي. الجدير بالذكر أن مرضى السكري معروضون لخطر فقدان البصر بسبب اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد أمراض العيون الذي يحتاج إلى الرعاية الطبية الدورية حتى يتفادى المريض خطر الإصابة بالعمى الدائم. 

هنالك أكثر من 116 مليون مريض مصاب بداء السكري في الصين، ويتوقع أن ترتفع أعداد المصابين في المستقبل. تم تشخيص أكثر من ثلاثة ملايين مرضى مصابين باعتلال الشبكية السكري، كما يتوقع أن ترتفع أعداد المرضى المصابين بأمراض العيون المتربطة بداء السكري إلى 92.4 مليون شخص في المستقبل. 

 

برامج المؤسسة في الصين.

تعمل مؤسسة فريد هولوز في الصين منذ عام 1998 م، حيث نعمل على دعم شركائنا المحليين في المناطق النائية لضمان إيصال خدمات الرعاية الصحية المستدامة وذات الجودة العالية لمرضى أمراض العيون. 

نحن نعمل مع الجهات المعنية لبناء أنظمة صحية مستدامة يمكن إعادة توظيفها لتوفير الرعاية الطبية للمجتمعات الفقيرة، النائية والأقليات العرقية، والتي تفتقر إلى خدمات صحة العيون. 

تعمل المؤسسة بالشراكة مع الحكومة الصينية، وكالات الأمم المتحدة، الاتحاد الصيني لذوي الاحتياجات الخاصة والعديد من المنظمات غير الحكومية لوضع مكافحة العمى والوقاية منه كأولوية قصوى على الأجندة الوطنية. 

كما أننا نعالج القضايا التالية: 

  • معالجة التهديد الناشئ عن اعتلال الشبكية السكري.
  • دعم الجهات المعنية في تنفيذ خطة وطنية شاملة مكافحة العمى، وتوزيع التمويل لتخصيصها للمناطق التي تعاني من نقص الموارد. 
  • تطوير نموذج تدريبي لزيادة نسبة العاملين في صحة العيون (الجراحون والممرضات) في الوقت الحالي والمستقبل. 
  • اختبار نموذج "هولوز" لتوفير الرعاية الطبية الشاملة للعيون في المناطق النائية، واستخدام مخرجات المشروع التجريبية في تشجيع الجهات المعنية على تبني تطبيق الفكرة في جميع أنحاء الصين. 
 

نحن نحقق إنجازًا.

بسبب دعم شركائنا المتفاني، استطاعت المؤسسة تحقيق العديد من الأهداف في عام 2019، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:  

إطلاق البرامج التنموية: 

  • فحص 642,359 شخص. 
  • توزيع 31,594 نظارة طبية. 
  • إجراء 290,875 عملية جراحية، بما فيها 9,262 عملية لعلاج المياه البيضاء (الساد) و2,896 عملية لعلاج اعتلال الشبكية السكري. 

التدريب، البحث والتقنية: 

  • تدريب 3,474 شخصًا، من ضمنهم 52 جراحًا، 2,337 عاملاً في صحة المجتمع و842 معلمًا. 
  • تثقيف170,310  من طلاب المدراس وأفراد المجتمع حول صحة العين. 
  • دعم 181 منشأة طبية، 75 مدرسةً ومركزًا تدريبيًّا بالمعدات والأدوات اللازمة.
أربعة من أصل خمسة مكفوفين كان يمكن إنقاذ بصرهم
أربعة من أصل خمسة مكفوفين كان يمكن إنقاذ بصرهم

أربعة من أصل خمسة مكفوفين كان يمكن إنقاذ بصرهم